كلية الهندسة التكنولوجية _ جامعة الزرقاء الخاصة
بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الزائر..
لجنة طلاب كلية الهندسة التكنولوجية ترحب بكم
إذا كانت هذه هي زيارتك الأولي نتشرف بك بالإنضمام إلينا
ونتمنى لك قضاء اجمل الاوقات برفقة منتدانا

لجنة طلاب كلية الهندسة التكنولوجية / جامعة الزرقاء الخاصة
كلية الهندسة التكنولوجية _ جامعة الزرقاء الخاصة
بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الزائر..
لجنة طلاب كلية الهندسة التكنولوجية ترحب بكم
إذا كانت هذه هي زيارتك الأولي نتشرف بك بالإنضمام إلينا
ونتمنى لك قضاء اجمل الاوقات برفقة منتدانا

لجنة طلاب كلية الهندسة التكنولوجية / جامعة الزرقاء الخاصة
كلية الهندسة التكنولوجية _ جامعة الزرقاء الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلية الهندسة التكنولوجية _ جامعة الزرقاء الخاصة

نلتقي لنرتقي.. بمهندسي المستقبل..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم في منتدى كلية الهندسة التكنولوجية طلبة كلية الهندسة التكنولوجية
مهندسينا الاعزاء تم بحمد الله صيانة المنتدى الأدارة العامة للمنتدى

 

 هكذا هم العظماء..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ولاء جميل الحمايدة
المدير العام
المدير العام
ولاء جميل الحمايدة


عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 34
الموقع : الاردن- عمان

هكذا هم العظماء.. Empty
مُساهمةموضوع: هكذا هم العظماء..   هكذا هم العظماء.. I_icon_minitime16/4/2010, 12:57 am

هكذا هم العظماء
د. محمد المجالي

لقد كرم الله الإنسان وفضله على كثير ممن خلق، ومن مظاهر تكريمه له أن جعله مكلفاً مريداً مختاراً، خليفة في الأرض، حاملاً للأمانة، خلقه في أحسن تقويم، خلقه فسواه فعدله، ميزه بالعقل. ومع هذا فهو غير معصوم، فيه روحانية الملاك وطينة الأرض، ونفسه أمارة بالسوء، وإن ارتقت فلوامة، وإن ارتقت فهي مطمئنة، فالإنسان بمبادئه وأخلاقه ومواقفه وطاعته وآثاره الصالحة، لا بالشكل والجاه والمال، فكل هذا إلى زوال، فهو من حطام الدنيا، وما أصدق الشاعر بقوله:

أقبلْ على النفسِ فاستكملْ فضائلَها

فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إِنسانُ

واشددْ يَديكَ بحبلِ اللّهِ معتصماً

فإِنهُ الركنُ إِن خانَتْكَ أركانُ

وما أجمل حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم)، حين مر عليه رجل ‏فقال: ‏ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خَطَبَ أن يُنكح وإن شَفَعَ أن يُشَفَّع وإن قالَ أن يُستمع، قال ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا حري إن خطب أن لا يُنكح وإن شفع أن لا يُشفع وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلّم):‏ ‏هذا خير من ملء الأرض مثل هذا".

ترى، ما الذي يجعل هذه المفارقة الشاسعة بين إنسانين؛ أحدهما خير من ملء الأرض من الآخَر؟ كلاهما إنسان، والمفضَّل فقير عادي، والآخر نفهم وضعه الظاهر من الحديث بأنه غني ذو جاه، فكان ما كان من إخبار الرسول (صلى الله عليه وسلّم) عن حاليهما، والرسول يتحدث عن ملء الأرض لا ملء البيت أو الحي أو المدينة، ولنا أن نتخيل ضخامة العدد بعد أن نتخيل ضخامة مساحة الأرض، هي الحقيقة إذن، تلك التي تميز شخصا عن آخر، لهذا فبعض الناس أمة وحده، لهذا يهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ، لهذا فهناك عظماء في تاريخنا وحاضرنا، وهناك أناس يعيشون على هامش التاريخ.

هنا أتذكر حديث النبي (صلى الله عليه وسلّم) عن أبي بكر بأنه لو وضع إيمانه في كفة، وإيمان الأمة في كفة، لرجح إيمان أبي بكر، وقيل عنه رضي الله عنه، إنه ما فاق الناس بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بشيء وقر في القلب، ترى ما هذا الشيء؟ إنه الإيمان واليقين والتضحية والمبدأ، هي ميزة العظماء.

لينظر أحدنا إلى نفسه يحاكيها ويحاسبها، ما ميزانها عند الله؟ وما آثارها في هذه الحياة؟ وماذا أعدت للقابل من أيامها دنيا وآخرة؟ صحيح أن هناك آلاماً وتحديات، هناك تشتيت لفكر الأمة أفراداً وجماعات، ولكن لا يجوز أن نستسلم أو ننقاد إلى حيث يريد عدونا:

أعللُ النفسَ بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأملِ

نحن أمة عظيمة، نحن أفراد الأصل إننا عظماء بإيماننا ومبادئنا، ومكرّمون عند الله، إن كنا على العهد حملاً للأمانة، وإلا فقد صدق قول الله علينا: "وحملها الإنسان: إنه كان ظلوماً جهولاً"، فهو ظلوم جهول إن لم يحمل الأمانة وقد هيأه الله لحملها.

ولو طبّق كل فرد منا بعض مبادئ العظماء على حاله، أن ينهض بنفسه إلى القمم، يُبعدها عن الدنس والخسة، يبحث عن معالي الأمور أخلاقاً وإحساناً وانتماءً وطاعة لله، كم تحتاج أمتنا إلى مصالحة مع نفسها، مع أفرادها، إلى التماسك وحسن الظن والحب والصفاء، ومن ثم الهمة نحو القمة، ولن تنال الغايات بالدعاء ولا التمني، وصدق الشاعر:

وما نيل المطالب بالتمني

ولكـن تؤخـذ الدنيـا غلابـا

فالحق لا يُهدى، ولكن ينتزع انتزاعاً، ولنا أن نتخيل النزع كم فيه من المشقة والتعب، هكذا هي العزة والنصر، هكذا هم العظماء، ومع هذا السير في طريق العزة نتذكر حديث نبينا (صلى الله عليه وسلّم)، ففي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان وغيرهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النَّبِيّ (صلى الله عليه وسلّم) قال: "مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدُكَ وابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكِ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ. قَالَ: أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ".

* عميد كلية الشريعة/ الجامعة الأردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أيمن عزيز
نائب المدير العام
نائب المدير العام
أيمن عزيز


عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

هكذا هم العظماء.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا هم العظماء..   هكذا هم العظماء.. I_icon_minitime16/4/2010, 5:48 am

موضوع أروع من رائع

ومن مهندسة رائعة

لك جزيل الشكر م.ولاء على الموضوع

ننتظر منك المزيد من الإبداع

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا هم العظماء..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الهندسة التكنولوجية _ جامعة الزرقاء الخاصة  :: القسم الإسلامي :: منتدى ديننا الإسلامي الحنيف-
انتقل الى: